مراسلة برلمانية تدعو لإحداث جامعة تستجيب لحاجيات إقليم آسفي

في خطوة تعكس تزايد الضغط الاجتماعي والتربوي بإقليم آسفي، وجهت النائبة البرلمانية نادية بزندفة عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تدعو فيه إلى إحداث جامعة مستقلة بالإقليم، استجابة للحاجيات الملحة والمتزايدة للطلبة.

وأشارت النائبة في مراسلتها إلى أن الإقليم يتوفر حاليا فقط على كلية متعددة التخصصات، لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من حاملي شهادة الباكالوريا.

هذا الوضع، تقول بزندفة، يدفع المئات من الطلبة إلى التنقل القسري نحو مؤسسات جامعية بعيدة، ما يفاقم معاناتهم المادية والاجتماعية، ويكرس الفوارق المجالية ويؤثر سلبا على تكافؤ الفرص.

وأضافت بزندفة أن النسب المرتفعة لهدر الجامعي نتيجة هذه الوضعية تطرح إشكالات عميقة، وتفرض التفكير في عرض جامعي متكامل بالإقليم، خاصة في ظل ما يزخر به من مؤهلات بشرية وجغرافية واقتصادية، تجعله مرشحًا ليكون قطبًا جامعيًا تنمويًا.

وأبرزت البرلمانية أن إحداث جامعة مستقلة بآسفي يتناغم مع أهداف العدالة المجالية في التعليم، ويخدم سوق الشغل المحلي من خلال ربط التكوين الجامعي بخصوصيات المنطقة وتطلعات أبنائها.

وختمت مداخلتها بسؤال موجه إلى الوزير حول الإجراءات التي تعتزم وزارته اتخاذها لتجاوز محدودية العرض الجامعي الحالي وتوسيع آفاق التعليم العالي بالإقليم.

ويأتي هذا التدخل في وقت تتصاعد فيه الأصوات المحلية والطلابية المطالبة بتوسيع العرض الجامعي بآسفي، بما يضمن الإنصاف المجالي ويعزز فرص التنمية المحلية عبر بوابة التعليم العالي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *