في تطور لافت وتصريح جريء، انتقد محمد أجود، المدير الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخريبكة، قرار إعفائه من منصبه، مؤكداً أن البلاغ الصادر عن الوزارة يوم الأربعاء بشأن إنهاء مهام 16 مديرًا إقليميًا يتضمن العديد من المغالطات.
وجاءت تصريحات أجود، الذي شغل سابقًا منصب المدير الإقليمي بمديريتي المحمدية وطانطان، في سياق الجدل الدائر حول هذه الإعفاءات، والتي أثارت استياء المعنيين ودَفعت عددًا من البرلمانيين إلى مساءلة الوزير حول خلفيات هذا القرار.
وأوضح أجود أن التقييمات الوطنية وضعت مديرية خريبكة، التابعة لجهة بني ملال خنيفرة، في صدارة الترتيب على المستوى الوطني، حيث كانت مديريتا خريبكة وخنيفرة الوحيدتين في الجهة اللتين حصلتا على تصنيف “الخضر”، ما يعكس أداءً متميزًا.
وأضاف موضحًا: “لم يسبق أن قامت لجان من المفتشية العامة أو الوحدة المركزية لدعم الإصلاح بزيارتنا، وربما ينبغي البحث عن مبررات أخرى لإنهاء المهام”.
وفي محاولة لتهدئة ردود الفعل داخل الأوساط التعليمية، أصدرت الوزارة في وقت لاحق من يوم الأربعاء بلاغًا أوضحت فيه أن هذه القرارات تندرج في إطار تعزيز حكامة المديريات الإقليمية والرفع من كفاءتها التربوية والتدبيرية، مشيرة إلى أنه تم نقل سبعة مديرين إقليميين، وإنهاء مهام 16 آخرين، كما سيتم فتح باب الترشح لشغل 27 منصبًا، من بينها 11 منصبًا شاغرًا.