طالبت عائلات السائقين المفقودين بين بوركينا فاسو والنيجر السلطات المغربية، بالتدخل العاجل من أجل الكشف عن مصير أقاربهم بعد نحو شهرين من اختفائهم.
وقالت العائلات في بلاغ وقعه كل من محمد سقري ابن السائق عبد العزيز سقري، وآسية فرشيوي زوجة السائق يسيد بنعقا، إنه “بعد أكثر مما يناهز 41 يوماً عن اختفائهم، نناشد السلطات المغربية التدخل العاجل لمعرفة مصيرهم”، مشيرة إلى أنهم يُعدون الأزواج والآباء، المعيلين الوحيدين لأسرهم.
وأضاف البلاغ، الذي توصلت صحيفة بلبريس بنسخة منه، الجمعة 28 فبراير 2025 “استبشرنا خيراً بعدما نشرت الصحف الوطنية والدولية خبر العثور عليهم بتاريخ 20 يناير”، إلا أن العائلات ظلت تنتظر اتصال المفقودين منذ ذلك اليوم، دون جدوى.
وقالت العائلات إنها مازالت “في حيرة” من أمرها، موضحة أنها تريد معرفة السبيل الذي يسلكونه أمام هذا “المصاب الجلل الذي حل بعائلات المختفين”.
وتابعت: “نعيش في حالة من القلق والخوف الشديد. لا نعلم أين هم ولا ما الذي يمنعهم من التواصل معنا. كل يوم يمر يزيد من معاناتنا، وأطفالنا ينتظرون آباءهم بقلق وأمل”.
وطالب البلاغ الجهات المختصة ب”التحرك العاجل”، والتنسيق مع السلطات المعنية لمعرفة أوضاع المفقودين، وضمان عودتهم سالمين، معرباً عن أمل العائلات في التعامل مع قضيتها بجدية وإنسانية، وعن انتظارها أي معلومات “تطمئن القلوب وتنهي المعاناة”.
يذكر أن المنطقة التي اختفى بها السائقون، قريبة من المثلث الحدودي الذي ينشط فيه تنظيم الدولة بمنطقة الساحل الإفريقي (داعش، أو ما يُعرف ب”ليبتاكو غورما” بين النيجر، وبوركينا فاسو، ومالي.