يستغل منتجو الطماطم في إسبانيا فترة شهر رمضان الحالي لرفع أسعار منتجاتهم، وذلك نتيجة لتراجع المنافسة القادمة من الطماطم المغربية. يأتي هذا التراجع نتيجة لقرار المغرب تقليص حجم صادراته من الطماطم بهدف تلبية الاحتياجات المحلية خلال هذا الشهر الذي يشهد استهلاكاً كبيراً من الطماطم.
وفقًا لصحيفة “إل ديباتي” الإسبانية، تعتبر هذه الفترة، حيث يقل حجم الصادرات من الطماطم المغربية ، فرصة ملائمة للريف الأندلسي لزيادة حصته في السوق. تعمل التعاونيات الزراعية في منطقة ألميريا على تلبية الطلب المتزايد على الطماطم خلال هذا الفترة.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن التعاونيات في ألميريا بدأت بالفعل في رفع الأسعار للاستفادة من هذه الفرصة، مع تكييف جداول العمل لمواكبة عادات العمال المسلمين الذين يصومون خلال شهر رمضان، حيث يعمل العديد منهم في القطاع الزراعي.
وفيما يتعلق بالأرقام، فقد أظهر تقرير من “Hortoinfo“، المتخصص في الزراعة، أن المغرب قد زاد صادراته من الطماطم بثلاثة أضعاف منذ عام 2017، متفوقاً بذلك على ألميريا. ومع ذلك، فقد شهدت صادرات ألميريا تراجعاً في السنوات الأخيرة، خاصة خلال عام 2022.
وبالنظر إلى الإنتاج، فقد شهدت أراضي الزراعة في ألميريا تراجعاً في زراعة الطماطم، في حين استقرت الأراضي المخصصة لهذه الزراعة في المغرب. ويعكس هذا التحليل تغيراً كبيراً في سوق الطماطم بين البلدين.
يذكر أن المنافسة القادمة من المنتجات الزراعية المغربية أثارت احتجاجات واسعة للفلاحين الإسبان، حيث شهدت مدينة ألميريا احتجاجات أمس الثلاثاء، وقد اضطرت الشرطة إلى التدخل لتهدئة الأوضاع.