يكشف يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، عن معطيات هامة حول وضعية المقاولات الصحافية ومهنة الصحافة في المغرب.
أكد مجاهد خلال كلمته في الندوة الوطنية الأولى حول “التنظيم الذاتي للمهنة وأخلاقيات العمل الصحفي”، التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية في الدار البيضاء، أنه لا يمكن وجود صحافة بدون مقاولة صحافية. وأشار إلى أن حوالي 50% من المقاولات الصحافية تكون منفردة بشخص واحد، مع وجود مقاولات أخرى تتألف من شخصين.
وأوضح أن معظم المقاولات الصحافية في المغرب غير مهيكلة، مشيراً إلى أن النقاشات تتركز حول بطاقة الصحافة والمجلس الوطني للصحافة، وتدخلت الأحزاب السياسية والنقابات العمالية في هذه القضية.
وأكد أن الإصلاحات الضرورية في قطاع الصحافة بالمغرب تتطلب إصلاح المقاولات الصحافية، مشيراً إلى أهمية إرادة سياسية لتمرير القوانين المقترحة بشأن الصحافة.
وفيما يتعلق بتدريس مهنة الصحافة، أشار إلى وجود 125 مؤسسة تدرس الصحافة في المغرب، مع قلة في عدد الأساتذة المتخصصين في هذا المجال. وأشار أيضاً إلى وجود ما بين 20 و30 نقابة صحافية في المغرب، مما يعني تمييعاً لمهنة الصحافة.
وأخيراً، أكد ضرورة تحمل الهيئات المهنية مسؤوليتها في تنظيم مهنة الصحافة، وأن المجلس الوطني للصحافة لن يتمكن من العمل بشكل فعّال إلا إذا كان الإطار القانوني والسياسي والاقتصادي والمهني منظماً.