انتقد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين قرار المقرر العام لمجلس الدولة الداعم لارتداء الحجاب خلال منافسات كرة القدم بعدما أثارت القضية احتجاجات من الطبقة السياسية ودعوات لتشريع موضوع الرموز الدينية في الرياضة.
واعتبر الوزير الفرنسي في مقابلة مع RTL، أن الإذن بذلك سيكون “ضربة قوية للغاية ضد الميثاق الجمهوري”، مضيفا أن الجمعيات الأهلية التي تدافع عن الحجاب لا تسعى للدفاع عن القضية النبيلة لحرية العبادة، بل “إعطاء سكين للجمهورية”، حسب قوله
وقال “ليس عليك ارتداء ملابس دينية عند ممارسة الرياضة (…) عندما تلعب كرة القدم، لا يتعين عليك معرفة دين الشخص الذي أمامك. والسماح بذلك سيكون بمثابة ضربة قوية للغاية ضد الاتفاق الجمهوري “.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي أنه من خلال السماح بارتداء الحجاب، فإن مجلس الدولة لن يعطي إشارة جيدة لحرية المرأة أيضًا.
🎙️ @GDarmanin “très opposé” au port du hijab pendant les matches de foot#RTLMatin avec @amandine_begot pic.twitter.com/q3thQciSUk
— RTL France (@RTLFrance) June 27, 2023
ويشار أن مجلس الدولة الفرنسي أيد اليوم الخميس حظرا على ارتداء لاعبات كرة القدم الحجاب، معتبرا في قراره أن اللاعبات يقمن بخدمة عامة وبالتالي لا يخضعن لواجب “الحياد”، ولكن يمكن للاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن يسن القوانين التي يراها ضرورية لـ”حسن سير” المباريات.
وأوضح مجلس الدولة في بيان صحفي أنّ “الاتحادات الرياضية، المسؤولة عن ضمان حسن سير الخدمات العامة المنوطة بإدارتها، يمكنها أن تفرض شرط الحياد على اللاعبات من ناحية الملابس أثناء المنافسات والأحداث الرياضية من أجل ضمان حسن سير المباريات ومنع أي صدام أو مواجهة”.
وكانت مجموعة النساء المسلمات والتي تعرف بـ”المحجبات” طعنت في المحكمة في شرعية المادة الأولى من لوائح الاتحاد الفرنسي للعبة التي تحظر منذ عام 2016 “ارتداء أي علامة أو ملابس تظهر بوضوح الانتماء السياسي أو الفلسفي أو الديني أو النقابي”.
واستندت بشكل خاص إلى قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” التي سمحت للاعبات منذ 2014 المشاركة في المسابقات الدولية بالحجاب.