فاطمة خير لبلبريس: “الناخب مواطن له من الوعي ما يكفي لكي يدرك ان مغرب اليوم ليس هو مغرب الامس”

في إطار الإنتخابات التشريعية الحالية، دخلت الممثلة المغربية فاطمة خير غمار السباق وحملت شعار حزب التجمع الوطني للأحرار، في هذا الإطار حاورتها جريدتنا الإلكترونية “بلبريس” ، للإجابة عن مجموعة من التساؤلات حول ترشحها لهذه الإنتخابات.

تعليقك على مشاركة الفنانين في الانتخابات؟

أعتقد أن زمن حجب الممارسة السياسية عن الفنان بصفة خاصة قد ولى، لأنه وبكل بساطة يعتبر مكون من مكونات المجتمع التي كان دائما مساهمة في ترسيخ أسس الثقافة والحضارة للامة من هذا المنطلق أرى أن مشاركة الفنانين، أصبحت ضرورية من أجل الاسهام ومن مواقع القرار السياسي، في تقوية الممارسة الفنية ومأسستها وجعلها قادرة على مواجهة كل التحديات، فالفنان له القدرة ليس فقط في نقل هموم وقضايا الفنانين، بل أيضـا هموم وقضايا كل شرائح المجتمع لأنها تعتبر مادة اشتغاله اليومية عبر الملاحظة والتنبع والإحساس

سبب اختيارك لحزب التجمع الوطني للأحرار؟

أكيد ان السبب مرتبط بقناعاتي الخاصة، والتي بلورتها مع ثلة من أصدقائي وصديقاتي الفنانين، قناعة ترسخت مع المعاينة الملموسة لما يحمله حزب التجمع الوطني للأحرار من خطاب موضوعي عقلاني وواقعي، قناعة ازدادت ترسخا بعض الحوارات التي كانت بمعية مناضلي الحزب وعلى رأسهم السيد الرئيس عزيز أخنوش، والتي كانوا فيها خير منصت لقضايانا، احتیار جاء بعد اختبار للتناغم الذي قد يتحقق مع ما نطمح إليه وما يقدمه الحزب من حلول إجرائية ستساهم لا محالة في تقليص من تداعيات الهشـاشـة التي يعرفها القطاع.

ماهي أبرز أهدافك المستقبلية لمدينة الدار البيضاء؟

أهدافي منبثقة من البرنامج الذي يقدمه حزب التجمع الوطني للأحرار لعموم المواطن بالمدن والقرى، في كل الميادين والمجالات، برنامج بني فلسفته من خلال القضايا الاجتماعية والاقتصادية للمواطن، برنامج يسعى إلى تقليص الفوارق الاجتماعية، ولربما مدنية الدار البيضاء تعتير المدينة النموذج التي تجمع العديد من الشرائح المجتمعية، التي هي في أمس الحاجة إلى تنزيل للالتزامات التي جاء صحة والتعليم ورد الاعتبار المدينة البيضاء لأنها تستاهل أحسن البرنامج، خاصة في مجال الشغل.

ردك على الناس لي كيقولو ان شهرة الفنان ممكن تأثر في الناخب؟

الناخب مواطن له من الوعي ما يكفي لكي يدرك، ان مغرب اليوم ليس هو مغرب الامس، وانه لا مجال للعب بعواطف الناس و أحيانا الهشاشة التي يعيشونها، الناخب له القدرة على أن يمز بين صدق القول والقول الصادق، فالشهرة وفق ما يعرفه الناس فيك وعنك، فحين يتابعون اعمالك الفنية سواء على المسرح أو الشاشة، هم يدركون كم أنت صـادق في عملك، أو العكس، وهنا قد تكون الشهرة سیف دو حدين، لهذا الناخب له معيار ين اساسين يميز بهما بين الصالح والطالح، العقل والقلب.

مساندة زوجك الفنان سعد التسولي؟

سعد التسولي عرفته فنانا قبل أن يكون زوجا، وخلال هذه الفترة قبل وبعد تأسيس فيدرالية الفنانين التجميعين التي اشغل فيها الآن منصب نائبة الرئيس، كنا دائما في نقاش، تبلغ أحيانا حرارته إلى درجة قصوى، لأنني كنت وبمعية سعد التسولي وأعضاء الفيدرالية في مخاض بلورة قناعات ومواقف وتصورات، وكان سعد يقف على الفواصل والنقط، كان يسكنه فلق السؤال والرهان، لهذا مساندته، كانت مشاركة يومية في التفكير والتدير، ورسم معالم مستقبل أكيد أن يكون سهلا، لان في الأصل التجربة تقتضي تحديات كبرى، والتي كانت بالأمس بقبعة الفنانة واليوم بقبعة الفنانة والسياسية

تقييمك لزملائك الذين سبق له ورشحوا في الانتخابات؟

أظنها وبالتأكيد تجربة كانت غنية ومهمة ا، لان صاحب التجربة، سيكون قد حبر العمل السياسي عن قرب وفهم قواعد الممارسة السياسية ليس من موقع المتفرج بل الممارس، فالرغم من قلة الزملاء الذي استطاعوا ولوج الممارسة السياسية، على حد علمي، أمثال الفنان ياسين أحجام والفنانة فاطمة تابعمرانت، فقد تمكنا من الاسهام من موقعهما في التعبير عن قضايا وهموم الفنانين، وايصال العديد من المواضيع والترافع عنها تحت قبة البرلمان وداخل اشغال اللجن

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *