قال عبد المجيد تبون رئيس الجزائر إن “الإسلام السياسي الذي لا يعطل التنمية كما هو في دول عدة لا يزعجه إطلاقا”، موضحا ” الإسلاموية كإيديولوجية.. لن تتواجد مرة أخرى في الجزائر”.
وأوضح تبون في حوار مع مجلة “لوبوان” الفرنسية، إنه لا يفكر في الترشح لعهدة ثانية، مشددا على أن مهمته تتمثل في “تمكين البلد من الوقوف مجددا وإعادة بناء المؤسسات وجعل الجمهورية ملكا للجميع”، قبل أن يستطرد بالقول إن عهدته الأولى لا تزال في بدايتها.
ورد على سؤال عن التعامل مع الأحزاب الإسلامية إن فازت بالانتخابات التشريعية، قال تبون إن “الإسلاموية كإيديولوجية التي حاولت فرض نفسها مثلما حدث في بداية التسعينات قد انتهت في الجزائر”.
وضرب تبون مثالا بعدة دول، منها تركيا، متسائلا “هل عرقل الإسلام السياسي تطور تركيا؟”، لينهي إجابته عن السؤال بالتأكيد على أن الإسلام السياسي “لا يزعجنا ما دام يمتثل لقوانين الجمهورية وتطبق عليه حرفيا”.
وتشهد الجزائر مشاركة أحزاب ذات خلفيات إسلامية في البرلمان منذ انتخابات يونيو 1997، على غرار حركة مجتمع السلم، التي تواجدت في الحكومات الجزائرية منذ 1997 وحتى 2012.
وأضاف رئيس الجزائر أن بلاده تنتظر اعترافا فرنسيا كاملا بجرائم استعمارها للجزائر وما تعرض لها مواطنوها من جرائم قتل وإبادة، مردفا أن الجزائريين ينتظرون اعترافا فرنسيا كاملا بالجرائم المرتكبة خلال الحقبة الاستعمارية.
وحسب المتحدث ذاته، فإن الجرائم الفرنسية شملت الإبادة ونهب للخيرات والثروات، مرورا بمجازر 8 ماي 1945، وصولا للثورة التحريرية (54/1962).